شيلي
تشير التقديرات إلى أن أول اتصال وقع مع دولة تشيلي بالإسلام تم في نهاية القرن الخامس عشر من خلال موريسكو والمور الذين هاجروا من الأندلس، هربًا من الاضطهاد الإسباني ومع ذلك، يُعتقد أن المسلمين الذين جاءوا إلى تشيلي خلال هذه الفترة فقدوا هويتهم الدينية وتم إجبارهم على اعتناق المسيحية.
في العصر الحديث، حدثت أولى هجرات المسلمين إلى تشيلي في خمسينيات القرن التاسع عشر من سوريا وفلسطين ولبنان، وفي ذلك الوقت هاجر العديد من العرب المسلمين إلى أمريكا الجنوبية من الجغرافيا العثمانية، مع هذه الهجرات تشكلت أول أقلية مسلمة في البلاد وحافظت هذه المجتمعات على وجودها حتى اليوم.
تشير التقديرات إلى أن ما بين 5000 و10000 مسلم يعيشون في تشيلي اليوم، معظمهم من أصل أجنبي، وقد تم افتتاح مسجد السلام للعبادة في العاصمة سانتياغو عام 1989م، في الوقت نفسه، لم يؤدِ افتتاح المسجد الذي يعمل كمركز إسلامي في تشيلي إلى زيادة الاهتمام بالإسلام في البلاد فحسب، بل أصبح أيضًا نقطة تجمع للمسلمين في الأيام المهمة، خاصة أيام الجمعة والأعياد. كما أن هناك مراكز أخرى افتتحها مسلمو البلاد، معظمها في العاصمة سانتياغو وإيكيكي، من أهمها المركز الإسلامي ومسجد بلال في إكيكي، ومركز المعلومات الإسلامية في فالديفيا والمركز الإسلامي في سانتياغو.