سورينام
على الرغم من أن المعدل الحقيقي للمسلمين غير معروف إلا أن سورينام هي الدولة التي بها أكبر عدد من السكان المسلمين في قارة أمريكا الجنوبية حيث تقدر نسبة المسلمين فيها بما لا يقل عن 20 % مما يشير إلى أن هناك ما لا يقل عن 120،000 مسلم يعيشون في البلاد.
وقد كان أول اتصال لسورينام مع الإسلام من خلال العبيد الذين جلبتهم هولندا من غرب إفريقيا للعمل في المنطقة خلال الفترة الاستعمارية بالإضافة إلى المسلمين من إفريقيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما زاد عدد المسلمين في البلاد بشكل أكبر نتيجة للعمل القسري للذين تم جلبهم من جنوب آسيا وإندونيسيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين.
ويعتبر معظم المسلمين في سورينام من المهاجرين من أصل آسيوي، وتشير التقديرات إلى أن بعض المسلمين من إفريقيا اعتنقوا المسيحية في القرون التالية.
من المعروف أن المسلمين في البلاد فقراء اجتماعيًا واقتصاديًا، وبالتوازي مع الوضع العام للبلاد، يواجه المسلمون أيضًا مشاكل مثل الفقر والبطالة وعدم كفاية الوصول إلى فرص مثل التعليم والصحة، وعند تقييمنا للمسلمين في سورينام مع المسلمين في منطقة البحر الكاريبي، فإن ظروفهم لا توازي أكثر من المسلمين في ترينيداد وغويانا.
ويوجد في سورينام، وهي واحدة من البلدين العضوين في منظمة التعاون الإسلامي في قارة أمريكا الجنوبية إلى جانب غويانا، أكثر من 200 مسجد ومنظمة غير حكومية منتشرة في جميع أنحاء البلاد، فضلا عن 6 مدارس توفر التعليم وفقا للمنهج الإسلامي. وأهم هذه المنظمات "المنظمة الإسلامية"، و "المنظمة الطلابية الإسلامية في سورينام"، و "الرابطة الإسلامية"، و "الجمعية الإسلامية في سورينام" و "صحابة الإسلام".