بيرو
تحقق أول لقاء لبيرو مع الإسلام في نهاية القرن الخامس عشر، من خلال المسلمين الأندلسيين الذين أتوا من أوروبا هربًا من الاضطهاد الإسباني، وعلى الرغم من بقاء آثارهم في الثقافة والهندسة المعمارية، وبمرور الوقت فقد المسلمون الذين جاءوا إلى بيرو هويتهم الدينية بسبب الاختلاط مع السكان المحليين.
ثم كانت ثاني أكبر هجرة للمسلمين إلى بيرو من قبل المسلمين العرب في الشرق الأوسط، وخاصة فلسطين وسوريا ولبنان، في منتصف القرن العشرين ويعيش في الوقت الحالي حوالي 5000 مسلم في بيرو. بعضهم مسلمون مهاجرون، وبعضهم من المسلمين المحليين الذين اعتنقوا الإسلام.
بدأ الاهتمام بالإسلام يتزايد في بيرو منذ ثمانينيات القرن الماضي، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر والتي أدت إلى زيادة الجهود المبذولة للبحث عن الإسلام والتعرف عليه في مجتمع البيرو.
وتعتبر منظمة الاتحاد الإسلامي في البيرو (Asociación Islámica del Perú)، التي تأسست في العاصمة ليما، هي أهم هيكل يمثل مسلمي البلاد.
على الرغم من إغلاق مسجدين ومدرسة تم افتتاحهما في البلاد، وذلك بسبب قلة الإمكانات، إلا أنه تم افتتاح مسجد ومركز ثقافي من قبل اتحاد مسلمي أمريكا اللاتينية (LAMU). كما أنه توجد هياكل أخرى أنشأها المسلمون في البلاد مثل منظمة مسلمي بيرو ومعهد الدراسات الإسلامية.