الباراغواي
نظرًا لأن باراغواي بلد يقع في منطقة جغرافية داخلية غير ساحلية من قارة أمريكا الجنوبية، حيث الارتباط بالثقافة والحضارة الإسلامية ضعيف جدًا، فإن الإسلام ليس منتشرًا في البلاد في الوقت الحالي، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 2,000 مسلم فقط في الباراغواي، غالبيتهم من المهاجرين العرب من أصول سورية ولبنانية من الشرق الأوسط. ومع ذلك، كما هو الحال في بلدان أمريكا الجنوبية الأخرى، كان هناك اهتمام متزايد بالإسلام في السنوات الأخيرة في باراغواي.
اليوم، تعيش الغالبية العظمى من المسلمين في البلاد في العاصمة أسونسيون، ويعيش بعضهم في المدن التي تقع على حدود الأرجنتين والبرازيل. هناك العديد من المؤسسات التي تمثل الأقلية المسلمة الصغيرة في البلاد.
من أهم هذه المنظمات جمعية أسونسيون للثقافة الإسلامية والتضامن (Centro Benefico Cultural Islamico Asuncion) في العاصمة أسونسيون. بالإضافة إلى المركز الإسلامي في الباراغواي في العاصمة، فإن مؤسسات مثل مسجد عمر بن الخطاب ومدرسة علي بن أبي طالب ومدرسة عتبة بن نافع تخدم المسلمين أيضًا.
إن أكثر الاحتياجات الأساسية للمسلمين والمجتمع المهتم بالإسلام في باراغواي هي مصادر موثوقة يمكنهم من خلالها تعلم المعلومات الدينية. وفي الحقيقة لو أن الجغرافيا الإسلامية تركز على منطقة أمريكا اللاتينية وتجري دراسات تستهدف المجال الثقافي والاجتماعي فإن ذلك سيزيد من الاهتمام بالإسلام في المنطقة.