فنزويلا
عمل الاستعمار الأوروبي على تنصير فنزويلا إلى حد كبير، ونتيجة لذلك تنتمي الغالبية العظمى من السكان إلى المسيحية الكاثوليكية، من ناحية أخرى يمكن القول أن تأثير المسلمين والثقافة الإسلامية في فنزويلا أكثر وضوحًا مقارنة بالدول القارية الأخرى، وقد دخل الإسلام أراضي فنزويلا لأول مرة في القرن السادس عشر، خلال الحكم الاستعماري الإسباني، نظراً لوجود عبيد مسلمين تم جلبهم من إفريقيا خلال تلك الفترة ومسلمين من الهند في الفترات التالية، إلا أنه لم يكن من الممكن للإسلام أن ينتشر في البلاد من خلال هؤلاء المسلمين الذين تعرضوا للقمع والاضطهاد.
يقدر أن أرقام السكان المسلمين تتراوح من 100 ألف إلى 400 ألف في فنزويلا، باعتبار أننا أخذنا 400 ألف كعدد للمسلمين، فإن هذا يعني ما نسبته أكثر من 1% من سكان هذا البلد. ويعيش غالبية السكان المسلمين في البلاد وهم من الباكستانيين والفلسطينيين واللبنانيين والسوريين العرب الذين قدموا للعمل منذ منتصف القرن العشرين، كما يوجد عدد قليل من الأتراك.
يعيش أكثر من 15 ألف مسلم في كاراكاس والتي تتميز بوجود مسجد الشيخ إبراهيم الإبراهيم والذي يعتبر أكبر مسجد في القارة، كما أن هناك العديد من المراكز الإسلامية والمساجد والمؤسسات التعليمية في البلاد التي افتتحها المسلمون وتخدم المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. كما توجد لدى المسلمين في فنزويلا نوعا من الحرية في ممارسة الشعائر الدينية حيث تترك السلطات مجالا لعمل أنشطتهم الدينية.