سنغافورة
تقع سنغافورة، وهي دولة جزرية في جنوب شرق آسيا، بين ماليزيا وإندونيسيا. ويتكون التوزيع العرقي لسكان البلاد من 74% صينيون، 14% ملايو، 9% هنديون، 3% آخرون.
سنغافورة، التي كان يسكنها شعب الملايو وكان عدد سكانها قليلًا حتى الاستعمار البريطاني، الذي بدأ في الربع الأول من القرن التاسع عشر، أصبحت منطقة عالمية غُمرت بالمهاجرين من الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا، خاصة بعد أصبحت مركزًا تجاريًا خلال فترة الاستعمار البريطاني على الرغم من أن المسلمين كانوا العناصر الرئيسية في المنطقة، إلا أنهم أصبحوا أقليّة.
غالبية المسلمين في سنغافورة هم من الماليزيين بصرف النظر عن الملايو، هناك أيضًا عدد قليل من المسلمين من أصول هندية وإندونيسية وشرق أوسطية في البلاد، وتبلغ نسبة المسلمين في إجمالي السكان حوالي 15-16% مما يعني أن حوالي مليون مسلم يعيشون في البلاد. بعد أن أصبح مسلمو البلاد أقلية خلال الفترة الاستعمارية، تم سن قوانين مختلفة وأنشئت منظمات منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر من أجل تمثيل المجتمع المسلم وإدارة الشؤون الدينية.
بعد الاستقلال تم تنظيم القضايا القانونية للمسلمين بموجب القانون في عام 1966م، وبعد ذلك بعامين تم منح سلطة تمثيل الشعب المسلم في المجلس الذي تم إنشاؤه تحت اسم المجلس الديني الإسلامي في سنغافورة (مجلس أوغاما إسلام سنغافورة)، أما المسلمون من أصل مالاي، وهم السكان الرئيسين في البلد، هم في الحقيقة في وضع اجتماعي واقتصادي أكثر حرمانًا بالبلد بشكل عام بالمقارنة مع المهاجرين في مستويات التعليم والرعاية الاجتماعية. على الرغم من أنها من بين أغنى دول العالم من حيث دخل الفرد، إلا أنه ينبغي الأخذ في الاعتبار أن المجتمع المسلم في سنغافورة يتمتع بهذا المستوى من الازدهار. ومع ذلك، هناك هيكل راسخ من حيث التعليم الديني والعبادة وممارسات الحياة اليومية في البلاد.