غويانا
تشير التقديرات إلى أن الإسلام دخل غويانا لأول مرة بسبب المسلمين الذين تم جلبهم من إفريقيا كعبيد خلال الفترة الاستعمارية. ومع ذلك، فإن الأفارقة المسلمين الذين جاءوا إلى المنطقة في ذلك الوقت أصبحوا مسيحيين. كما أنه ومنذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى سنوات الحرب العالمية الأولى قد تم إحضار مئات الآلاف من العمال من أصل هندي إلى المنطقة، وكان بعضهم من المسلمين الهنود. ويرجع بناء أول مسجد وأول مدرسة إسلامية في غويانا عام 1856م والتي بناها المسلمون الهنود.
بعد إعلان الاستقلال، تم الاعتراف بالإسلام رسميًا في غويانا، حيث تشير التقديرات إلى أن 10% من سكان البلاد اليوم مسلمون، مما يعني أن هناك حوالي 80 ألف مسلم يعيشون في البلاد وهذا يعني أن غويانا تعتبر ثاني دولة بها أعلى نسبة من السكان المسلمين في أمريكا الجنوبية بعد سورينام، كما يوجد حوالي 130 مسجدًا مفتوحًا للعبادة في البلاد، كما تعتبر عيد الفطر وعيد الأضحى عطلة رسمية في البلاد.
وتعتبر دولة غويانا عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي منذ العام 1998م، كما توجد للمسلمين فرصة للتمثيل السياسي وتولي مناصب على المستوى الوزاري.
وتوجد في غويانا العديد من الهياكل والمنظمات مثل اتحاد الصدر الإسلامي أنجومان (United Sadr Islamic Anjuman) والذي تأسس عام 1935م وله اليوم أكثر من 120 فرعاً.
ومن المنظمات الإسلامية البارزة الأخرى المؤتمر العام للإخوان المسلمين The General) (Congress of Muslim Brotherhood، الذي يعمل منذ عام 1973م، ومنظمة الثقة الإسلامية في غويانا (Guyana Islamic Trust) التي تأسست عام 1978م وتقدم خدمات في مجال التعليم، وكذلك المنظمة الإسلامية المركزية في غويانا (The Central Islamic Organization of Guyana)، والتي تأسست عام 1979م والمتخصصة في المجال الاغاثي.