أوكرانيا
جمهورية أوكرانيا هي دولة تقع في شرق أوروبا، عاصمتها كييف، وتحدها روسيا من الشرق، وبيلاروسيا من الشمال، وبولندا وسلوفاكيا والمجر من الغرب، ورومانيا ومولدوفا من الجنوب الغربي، والبحر الأسود وبحر آزوف من الجنوب، وهي إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقاً (جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية)، وقد تأسست حديثاً عام 1991م، بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.
وتبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية 603,550 كم²، ويصل عدد سكانها إلى 44.13 مليون نسمة، أما مناخها فهو قاري معتدل، وتمتاز أوكرانيا باحتوائها على تضاريس متنوعة، مثل السهول الخصبة والأنهار والهضاب والسلاسل الجبلية.
كان مسلمو أوكرانيا يعيشون في ضائقة كبيرة حين كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي الشيوعي، فقد كان يمنع تداول المصاحف والكتب الدينية في كل دول الاتحاد السوفيتي، ولكن وجود المسلمين في مختلف مدن أوكرانيا أسهم في بقاء جذور الدين الإسلامي هناك، فكانوا يجرون عقود النكاح وغيرها سرًّا، ويطالبون بمطالب معينة تحت مسميات قومياتهم، ويستثمرون المناسبات الاجتماعية للتذكير والدعوة.
هناك الكثير من المنظمات الدينية المسجلة في أوكرانيا، 54.1% منها أرثوذكسية، و14.3% كاثوليكية، و28.7% بروتستانتية، و1.0% يهودية، و0.4% مسلمة، و0.7% لأتباع ديانات شرقية، و0.8% لتجمعات أخرى، وتعتبر الديانة السائدة في أوكرانيا هي النصرانية الأرثوذكسية الشرقية، والتي تنقسم حاليًّا بين هيئات كنسية ثلاث: الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - بطريركية كييف، والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - هيئة كنسية مستقلة تحت بطريرك موسكو، والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.
ووَفقًا لدراسة قام بها مركز رازومكوف عام 2018، فإن حوالي 87.4% من سكان أوكرانيا هم من النصارى، أما بالنسبة للمسلمين فتشير الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي إلى أن نسبتهم هي 10% من إجمالي السكان، وبسبب الأحداث المتتالية هناك، وما يتبعها من هجرة ونزوح، فإن تعداد ونسبة المسلمين داخل أوكرانيا ما يزالان غير واضحين في الإحصائيات والتوقعات الحديثة، فهناك من يحدد نسبتهم بِـ6%، وهناك من يحدد عددهم بنصف مليون مسلم، وذكر مركز بيو أن نسبة المسلمين في أوكرانيا هي 0.9% بما يعادل 393,000 نسمة (2010)، ثم 1.7% (2020)، وتوقع أن تصل نسبتهم إلى 1.9% في عام 2030، وقد ورد في تقرير بعنوان "hatred and discrimination against Muslims of Ukraine" أن حوالي 1.5 مليون مسلم يعيشون في أوكرانيا (2020)، معظمهم من الأوكرانيين وتتار القرم والقادمين من البلدان الإسلامية منذ مدة طويلة.