إسبانيا
مملكة إسبانيا: هي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تقع في جنوب غرب أوروبا، في شبه الجزيرة الإيبيرية، عاصمتها مدريد، ويحد برها من الجنوب والشرق البحر الأبيض المتوسط، باستثناء الحدود البرية الصغيرة مع إقليم ما وراء البحار البريطاني جبل طارق، ويحدها من الشمال فرنسا وأندورَّا وخليج بسكاي، ومن الشمال الغربي والغرب المحيط الأطلسي والبرتغال.
يعود تاريخ دخول الإسلام إلى إسبانيا إلى بداية الفتح الأموي للأندلس، حيث أصبح الإسلام ديناً واسع الانتشار والتأثير في شبه الجزيرة الإيبيرية، واستمر هذا الانتشار حتى سقوط الأندلس وطرد الموريسكيين المسلمين منها وتعذيبهم وقتلهم وإجبارهم على اعتناق النصرانية، ومع مرور السنوات الطويلة تلاشى الوجود الإسلامي هناك، وبقي كذلك حتى القرن التاسع عشر، ثم بدأ يعود تدريجيًّا، حتى أصبح وجود المسلمين كبيراً وواضحاً في إسبانيا في القرن الواحد والعشرين بسبب هجرات المسلمين إليها، خصوصاً من المغرب، إضافة إلى عوامل أخرى.
وتُظهر دراسة أجراها أحد معاهد الدراسات أن في إسبانيا نحو 1,700,000 نسمة يعتنقون الدين الإسلامي، حسب إحصاءات عام 2012م، وهذه النسبة تمثل 3-4% من إجمالي عدد سكان إسبانيا، وحسب إحصائية أخرى أجريت عام 2018م فإن عدد المسلمين في إسبانيا قد وصل إلى 1.993.000 مسلم من مجموع السكان، بنسبة 4,27%، وفي نهاية عام 2021م تم الإعلان عن أن عدد المسلمين في إسبانيا قد تجاوز لأول مرة مليونَي نسمة، وذلك وَفقاً للدراسة الديموغرافية للسكان المسلمين، التي أعدها اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا UCIDE والمرصد الأندلسي الذي كان يجمع البيانات اعتباراً من 31 ديسمبر 2019، وعلى وجه التحديد تُظهر البيانات أنه من بين إجمالي 2.1 مليون مسلم، هناك 1.2 مليون من المهاجرين 58 %، و879.808 من المواطنين الإسبان أي 42، % وتزيد نسبة نصارى إسبانيا على 75 %، وتصل نسبة الملحدين إلى 21 % من إجمالي السكان، وهناك القليل من أتباع ديانات أخرى، مثل البوذية والهندوسية وغيرهما.