أوغندا
تقع جمهورية أوغندا في شرق أفريقيا، تحدها من الجهة الشرقية كينيا، ومن الجهة الشمالية جنوب السودان، ومن الجهة الغربية جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تحدها رواندا من الجهة الجنوبية الغربية، في حين تحدها من الجنوب دولة تنزانيا.
وقعت أوغندا تحت الحكم البريطاني واعتبرتها محمية لها، واستمرت تحت الحكم البريطاني ما يزيد عن نصف قرن، إلى أن حصلت على استقلالها في عام 1962م، حيث يبلغ عدد سكّانها 44 مليون نسمة وفقا لآخر إحصائية عام 2016م، ويتحدث الشعب الأوغندي اللغة الإنجليزية كلغة رسمية إلى جانب اللغة الأوغندية والسواحلية. ويدين أكثر سكان أوغندا بالديانة المسيحية بنسبة 82.4% من إجمالي السكان، ويشكّل المسلمون فيها أقلية بنسبة 13.7% من مجموع السكان، إلى جانب ديانات أخرى تشكّل نسباً ضئيلة. وتتنوع عرقيات الشعب الأوغندي من البانتو، والسودانيين الذين يعيشون غربي النيل، والنيلوت، والهاميت.
تعاني الأقلية المسلمة في أوغندا من تهميش وإقصاء في مختلف مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، فعلى سبيل المثال لا يتجاوز عدد المسلمين في البرلمان 20 شخصًا من أصل 539.
وقد ساهمت سياسة الاستعمار البريطاني خلال سنوات طويلة في تعزيز الحضور المسيحي وتقويته من خلال الامتيازات السياسية والإقتصادية والمهنية المقدمة لهم، بالإضافة إلى حصر التعليم ذي الجودة في المدارس التبشيرية التي غالباً ما ينفر منها أبناء المسلمين، لما لها من أثر واضح في تغيير وتغريب أفكار الطلبة المسلمين، بالإضافة إلى نسبة الفقر المرتفعة بين أبناء الأقلية المسلمة الناتجة عن انخفاض مستوى جودة التعليم الذي يقلل من إمكانية تحقيق مستوى جيد من الدخل، بجانب التهميش في مختلف مجالات الحياة الذي يقلل فرصة حصولهم على الوظائف العامة، وقد سمح انتشار الفقر في مناطق تواجد الأقلية المسلمة مثل (توينا وامبالي وانكانكافورت وبورتل وسوروبي) وخلوها من أي خطط تنموية لانتشار منظمات التنصير التي تغرق البلاد وتعتبر أوغندا أرضا خصبة لعملها والتي تمتلك إمكانات وميزانيات ضخمة في جميع المجالات وعلى رأسها المجال الإعلامي الذي تسيطر فيه على كثير من الإذاعات المحلية وتسخرها لتحقيق أهدافها التبشيرية.